وطني أسطورتي اليلية




في آشد الليالي ظلمة ..ترى روعة القمر وتتلألأ في سمائه النجوم كأنها بثور من ذهب اندثرت على ثوب من حرير. ولا ينقص من ذلك المشهد آكان القمر بدرا مكتملاً أو هلالا مستتراً...فكلها مراحل من حياة القمر وتدرجه في السماء سنن كونية سنها الله في كونه ولا يسعنا كعبيد إلا ان نرنو بعيون مسبحة وبعقول متفكره وبقلوب راضية ومتوكلة. آسقط هذا على حال مكنونه قلوبنا وكحل أعيننا اليمن. آسقط صوره النجوم وأراها تتمثل في قلوب الشباب النقية والنبيلة التي تعمل بآقصى جهدها لإنارة فضاء ولو كان حجمه ليس بالكبير بعين الناظر ولكن بمجموعها يظهر جلياً بهاءها لآي ناظر منصف..آمثلها بقلوب الشباب من فتيان وفتيات بلادي.
آما القمر واختلاف منازله ودرجاته فهي اسقاطات لروح بلادي فهي تعلو وتكتمل كلما زادت مساحه شمس الحريه والعدل المنعكسه علي سطحه وتقل بالعكس. 
آما سواد السماء الذي يتخلل النجوم ويحتوي القمر فمهما كبرت مساحته إلا انه لا يقوى على مقاومه بهاء ووهج النجوم وحسن القمر وعليه فمهما زادت مساعي الشر وبشاعة القساد ومهما انتشرت وتسرطنت وظن الناظر انه ما من خلاص...إلا ان الخير ولو بدآ صغيرا لابد من من يعم ضوءه ويكتمل نوره كما آقسم الله تعالي في سوره الضحى ..والضحي..وهو بيان علي اكتمال النور وصعوده مهما حاول محاول واعني هنا باشعاع الخير المنبعث من قلوب الشباب. 

انهي حديثي بنفس الواثق بنصر الله الذي دائما ما آرانا قدرته لاحقاق الحق وزهوق الباطل مهما تغيرت صوره واختلف طرقه. 
مهما طال الوقت..فانا نراه قريبا ويروه بعيدا!

خواطر لم اجد مكانا علي الارض يؤويني لاكتبها لك ياوطني وياشباب وشابات وطني فارتحلت الي الغيوم علها تفهمني وتشاركني 
نثري وفخري بوطني..كتبتها وانا في الطائره المتجهه الي واشنطن. 
بتاريخ مارس ١٠ / 
 
٢٠١١ 

By the voice of Loaei Thabet



No comments:

Post a Comment