انا ،هي...... وانت


خانها امام كان يدعى بـ يحي حميد الدين ومن بعده أبنه .. سلب الاستعمار حريتها واغتصب ارضها .. .. فأنتفض اجدادنا واباءنا وارجعوا لها كرامتها وحريتها واستقلالها .. عاشت بعدها بسلام .. وأمان ..واطمئنان .. فأتيت انت تدوس على جثث الاحرار صاعداً لتنال حظك منها وتنهب خيراتها وكأنها ليست ملكاً لأحد ! .. تنكرت بقناع الطيبه والحنان والموده والسلام .. ولاكنك تخفي بداخلك الغل والحقد والجهل ونقص الخلق ومن الظلم اطنان .. استخدمت اسلوب " إفتن" بينهم و"اكذب" عليهم لكي تكسب حبها وحب من هم حولها لأنك تعلم انهم ضحوا بدمائهم وبأغلى ما يملكون لحمايتها .. فهي جوهره لا تقدر بثمن .. اغتلت من اغتلت سراً وقتلت من قتلت علناً.. لم تعلم يوماً ان لكل ظالم نهاية وان اجدادي واباءي سطروا لكل من ظلمها بالدماء حكاية ..

شاءت الاقدار وكتبت لي حياه في هذه الدنيا.. فتربيت على ارضها ومع اهلها واكلت من بساتينها وشربت من مائها وينابيعها .. فتعلقت بها شديد التعلق واصبحت جزاءً منها .. في العقد الاول من عمري .. علمتني كلمات مثل .. كبرياء .. كرامه .. حريه .. عزه .. قوة .. شجاعه .. ابداع .. امل .. طموح .. الخ .. ولم افهم معانيها الحقيقيه الا في العقد الثاني من عمري عندما تعرفت عليك ! وعرفت من انت وماهي افعالك .. فأنت من سلبتها مني .. بإعتباري جزء لا يتجزء منها .. جزء لا يتجزء من هذه الجوهره المسلوبه

هي نقيه .. طاهره .. حنونه .. جميله .. وتحمل كل الصفات النبيله.. وانت !! انت !! انت ينبوع الصفات الرذيلة ... معادلتان من درجات مختلفه ! ! ولأكثر من ثلاثة عقود لم يستطع احد ان يفصل ويزيل هيمنتك عليها وعلينا !! .. تعبت واصابني اليأس وقلة الحيله ..انت واقف امامي تصرخ وتضرب وتنبح.. وهي جالسة بجانبي متعبه مجهده من شدة الالم.. قاتلك الله كم عذبتها .!.. اصبحت كل نوافذي مغلقه .. وغرفتي مظلمه ..وفجأه هبت رياح غربيه .. هزت كل نوافذي وارتطمت ببعضها البعض ...فتحطمت ...فأستنشقت رياح الحريه .. حينها .. وقفت امامك ورأيتك امامي تتقهقر واصبح صوتي اعلى واكبر .. صوت الحريه .. صوت الكرامه .. صوت التغيير .. صوت العزة والقوه .. صرخت بأعلى صوت .. فلترحل .. فلترحل

انا : الشباب الذي صرخ في وجهك اليوم .. ورفض ان يعيش الارافعاً رأسه ..

هي : حبيبتي اليمن ..وقسماً بدماء شهدائنا اننا سنعيد لها كرامتها وحريتها وسوف نداوي جرحها .. فدمائنا فداء لها ...

واما انت : انت ! .. انت من اشعلت بداخلي شرارة الغضب .
وستخلد كزعيم سفاح قاتل خان شعبه ووطنه . 


By the voice of Malek Emad