أتأمل وطني فلا أجده إلا قطعة من أرضٍ ممزقة، وأتأمل حاضره فلا أراه إلا مكلوماً جريحاً، أمّا أبناؤه فبين متأملٍ، وثائرٍ، وجاهلٍ يجملّ ماتركه الجهل فيه من قباحة اللّامبلاة و التعصب الأعمى. ذلك كله لا يحملني إلا على التساؤل: هل فعلاً نستحقّ هذا الوطن أم أننا جزء من جرحٍ حُكِم عليه ألا يندمل، فلا تزيدنا الأيامُ إلا جروحاً فوق جروحنا، وتنكأ ندوباً عاث بها الزمان؟ أسأل الله عزّ وجلّ أن ترسوا سفينة الوطن على ساحل السلام و العدل والعزة، وأن تنجو من بحرٍ من المصائب و المحن تلاطم بأمواجه، فعصف بسفينتنا، فلا نعرف لها قراراً. 

شـرّدوا أخيارها بحراً وبر ا
واقتلوا أحـرارها حراً فحرا
إنما الصـالح يبقى صالحاً
آخر الدهـر ويبقى الشر شرا
كسروا الأقلام هل تكسيرها 
يمنع الأيدي أن تنفش الصخرا؟ 
قطعوا الأيدي هل تقطيعها
يمنع الأعين أن تنظـر شزرا؟
اطفئوا الأعين هل إطفاؤها 
يمنع الأنفاس أن تصعد زفرا؟
أخمدوا الأنفاس ، هذا جهدكم
وبه منجاتنا منكم..فشكرا 



By the voice of Safa Al-saeedi

No comments:

Post a Comment